الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص 1-إن الأسرة هي المهد الأول الذي يتلقى الطفل ، حيث أنها تقوم برعاته الرعاية الكاملة وتقدم له كافة الوسائل التي تساعده على أن ينمو نفسياً واجتماعياً وصحياً وثقافياً وعليماً ليكون فرد صالح من أفراد المجتمع . وعندما يتفاعل الوالدان مع الطفل تفاعلاً إيجابياً ، فإن الطفل ينموا نموا سويا ويكون فرداً ذا شخصية متكاملة ، أما إذا كان التفاعل بين الوالدين وطفلهما تفاعلاً سلبياً ، فإن الجو الأسري يصبح جوا يسوده الاضطراب والصراع والتوتر . مما يؤدي إلى نشأة ما يسمي بضغوط الوالدية .وتؤثر ضغوط الوالدية بالسلب علي توافق الطفل النفسي والاجتماعي ، وشعوره المستمر بالقلق وعدم الثقة بالنفس ، ونقص في الدافعية للإنجاز والتميز ، مما يؤدي إلى ظهور أنماط سلوكية غير سويه لدي الطفل كالغيرة والعدوانية والأنانية وعدم الاتزان الانفعالي وتدني الإنجاز لديه علي كافة المستويات سواء كان إنجاز دراسياً أو رياضياً. حيث أظهرت نتائج دراسة كرينك وجرينبرج crinic&Greenberg(1990) والتي تناولت العلاقة بين ضغوط الوالدية الثانوية وعلاقتها بالأطفال الصغار ، أن ضغوط الحياة والمشاجرات الوالدية اليومية تؤثر تأثيراً سلبياً على خصائص كلاَ من الطفل ، والوالدين ، والحالة الأسرية . وتعد الدافعية للإنجاز من الدوافع المهمة التي يجب تنميتها لدي الطفل ، حيث تعد من القوي المحركة لطاقات الفرد الكامنة التي تحثه على التميز والتفوق والوصول إلى مكانة مرموقة في المجتمع ،حيث أن أطفال اليوم هم رجال الغد الذين تقوم على سواعدهم الحضارات . ويرجع الاهتمام بدراسة الدافعية للإنجاز نظراً لأهميتها ليس فقط في المجال النفسي ولكن أيضاً في العديد من المجالات والميادين التطبيقية والعملية ، كالمجال الاقتصادي، والمجال الإداري ، والمجال التربوي ، والأكاديمي . حيث يعد الدافع للإنجاز عاملاً مهماً في توجيه سلوك الفرد ، وسلوك المحيطين به , كما يعتبر الدافع للإنجاز مكوناً أساسياً في سعي الفرد تجاه تحقيق ذاته كما يعتبر الدافع للإنجاز مكوناً أساسياً في سعي الفرد تجاه تحقيق ذاته، وتوكيدها, حيث يشعر الفرد بتحقيق ذاته من خلال ما ينجزه ، وفيما يحققه من أهداف ، وفيما يسعي إليه من أسلوب حياة أفضل ، ومستويات أعظم لوجوده الإنساني . (عبد اللطيف محمد خليفة ، 2000 :16 ) أهداف الدراسة : الكشف عن العلاقة بين ضغوط الوالدية ومستوي دافعية الإنجاز عند تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي . أهمية الدراسة : ويتم تحديد أهمية الدراسة على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي:أولاً: الأهمية النظرية: - تكمن أهمية الدراسة ليس فقط في كشفها عن ضغوط الوالدية ذات الأثر البالغ علي سلوك الأطفال ، بل وأيضاً لما لدافعية الإنجاز من عظيم الأهمية في حياتنا المعاصرة وخاصة في تلك المرحلة العمرية ، حيث يعد الدافع للإنجاز عاملاً مهماً في توجيه سلوك الفرد وتنشيطه ، وفي إدراكه للمواقف ، فضلاً عن مساعدته في فهم وتفسير سلوك الفرد, وسلوك المحيطين به ، كما يعتبر الدافع الإنجاز مكوناً أساسياً في سعي الفرد تجاه تحقيق ذاته ، حيث يشعر الفرد بتحقيق ذاته من خلال ما ينجزه وفيما يحققه . ثانياً: الأهمية التطبيقية : - من خلال نتائج الدراسة يمكن التخطيط لعمل برامج إرشادية وعلاجية لخفض ضغوط الوالدية. مشكلة الدراسة : تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على التساؤلات التالية : 1-هل توجد علاقة إرتباطية سالبة بين ضغوط الوالدية للأم ودافعية الإنجاز لدى الأبناء ؟ 2-هل توجد علاقة إرتباطية سالبة بين ضغوط الوالدية للأب ودافعية الإنجاز لدى الأبناء؟3-هل تختلف دافعية الإنجـاز لدى الأبناء باختلاف الجنس (ذكور – إناث)؟ 4-هل تختلف ضغوط الوالدية باختلاف جنس الوالدين ”ذكر – أنثي)؟ 5-هل يوجد تفاعل لكل من مستوى ضغوط الوالدية للأم (مرتفع – منخفض) والجنس (بنين – بنات) على دافعية الإنجاز لدى الأبناء؟6-هل يوجد تفاعل لكل من مستوى ضغوط الوالدية للأب (مرتفع – منخفض) والجنس (بنين – بنات) على دافعية الإنجاز لدى الأبناء؟ مصطلحات الدراسة: ضغوط الوالدية : تعرفها فيولا الببلاوي (1988 : 4) بأنها تلك الظروف أو المطالب المفروضة علي الوالدين في سياق تفاعلهما مع أبنائهما سواء تلك الظروف أو المطالب الناجمة عن طبيعة الوالدين وخصائصهما , أو تلك الظروف أو المطالب الناجمة عن طبيعة الطفل وخصائصة ، الأمر الذي يفرض علي الوالديـن نوعاً من التوافق في سياق هذا التفاعل . |